أنا ليه واقف مكاني ثابت مابتغيرش
جرحوني مية مرة وقلبي ما أتعلمش
كل البشر بدّلوا القسوة بالطيبة
لما المرار طالهم واتجرحوا م الأحباب
وأنا لسه بأتفرّج على جرحهم عادي
واقف وبأتمرّض قافل لغضبي الباب
طيب أوي يعني بأعمل لبكرة حساب
ما يجوز أنا أقسى يترد لي في غياب
وأنا يعني مش ساحر أو شوفت ما في الغيب
كل الحكاية نصيب
عايش على الصدفة وقت اللقا بيهم
ولا يعني ح أخترهم وأقول أنا حبّيت
أو ح أعمل لهم إعلان مطلوب حبيب ليّ
فيقولوا أنا أتجنيت
الحب وجداني مافيهوشي أي قرار
لو كنت أنا أختار
مش ح لاقي مين يفهم
لو كانوا يختاروا
ولا كانوا ح ينادوا ولا قربوا ليّ
ما أنا حد مخلص أوي
والطيبة عيب فيا
كُتر الفراق بكّى القلب قبل العين
خلَّى الدموع توجع بدل الوجع ألفين
صرخت أنين في الحشا والقلب مش سامع
ما القلب متصدّع مصدوم من الأوجاع
عايش وبالإحساس رغم انقطاع الروح
عاجز عن الكلمة عاجز في إنه يبوح
خايف من الأيام لتهينه وتذله
عايش غريب مختلف
عن كل من حواليه
جربت أروح أسأله ! يا قلبي ساكت ليه !؟
انهض وثور يلّه ع الندل والكداب
قام رد قال !؟ افهم! بأعمل لبكرة حساب
دار الحوار بينّا أشكي له يشكي لي
أنسى الوجع وأسرح يناديني ويجيلي
وشرح لي بالتفصيل بالظبط أيه حاله
ليه الحنين مالكه راسخ في أحواله
بدأ الحديث ليّ بحنينه للأحباب
كانوا يبعدوه دايما وهو عمره ما غاب
بيودهم عايش شايل أسى وهموم
طول النهار يدعي لحد قبل النوم
إن الإله يزرع كل الفرح ليهم
ولو الوجع مسهم
يعفي ويشفيهم
وأنه يلبّي الندا
ويكونوا دايما ليه
ولكنهم أغبيا شافوا الحنين ضعفه
صلبوا الوجع في عينيه
وعلقوه بيهم بالهمس والنظرات
وعيشوه القسى بالغربة و الترحال
من تاني رحت أسأله
طب كنت ليه بتحن ؟
رغم الوجع قاتل كل الأمل في عينيك
قالي الحنين راسخ لأجل إني أوفي وعود
لو كان في يوم غايب
ولا كان لحبي وجود
أنا مش ح أكون صورة بتزيّف الأشواق
أنا مش ح أكون كداب
أخر سؤال ليّ يا قلبي وأطمن
ليه أنت طيب كدة مجروح وبتكمل
رد بفرح قالي افهم بقى مني
في الآخرة لينا ميعاد
أنا عشت دايما سوي
عشان في رب عباد
هو اللي يرزقني باللي يصون الوعد
هو اللي جاب السعد
هو اللي بعت الرضا فوري وما اتأخرش
من وقتها روحي فرحت لي لجروحي
وقالت لي عيش مجروح
واثبت متتغيرش
#محمد_دويدار
#ثابت_مابتغيرش