الشاعر محمد عبد الرحمـن أبو الرجـال . مصر

الشاعرمحمد عبد الرحمـن أبو الرجـال مصري الجـنسية
الشهرة ( محمد أبو الرجــال ) موالـــيد عام 1984 .
عضو بيت الشِعر العربي .. عضو رابطة الأدب الحديث ( جماعة أبولو سابقا ) .. عضو جمعية إبداع الثقافية . عضو الإتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب .. عضو مؤسسة الشـعراء والمبدعين العرب...عضوالتجـمع العربي لشعراء العَمود والتفعــيلة .. عضو المجلس التنفيذي لنقابة العاملين بمجال الشِعر بـمصر سابقاً ...عضو منتدَى شُعـراء مصـر
* صدر له :
ديوان أحــلام مبعــثرة ديوان فصحى (2015) ديوان جرح الماضــي ديوان عامية (2016) *حصل على العـديد من الجوائز الفنيــة ، والأدبية نذكر منـهـا : لقب (شاعر النيل والفُـرات) في المسابقة الأدبـيـة الكبرى التي أجرتـها(دار النيل والفرات) تحت رعاية الشاعر الكبير أ/ ناجي عبد المنعم . الموسم الثالث وتم تكريمه،ومنحه الدرع النحاسي عن هذا الديوان. حصل على جائزة (مركز طلعت حرب الثقافي ) في مسابقتها السنوية تحت رعاية وزارة الثقافة مايو 2018 .حصل على المركز الأول والجائزة الأولى على مستوى الوطن العربي في الـمسابقة الأدبية التي أجرتها ( جمعية إبداع الثقافية )( مارس ) 2018 . حصل أيضاً على المركز الأول في المسابقة الأدبية الكبرى لـ منتدى شعراء مصر . أُذيعت لهُ بعض القصائد في الإذاعة المصرية . نشر له العديد من القصائد في الصحف والمجلات المصرية ، والعربية نذكر منـها :جريدة صوت سوهاج،ومجلة شُعراء مصر،وجريدة القــدس العربية .. وجريدة المَشْهَد العَرَبي اليَوم .
------------------------
القصيدة الأولى
( شَهْقَةُ الجَدَلْ )
لَسْتُ الـمُــؤَمَّلَ في دُنْياكِ فارْتَحِلي
حُـلْمـي تَأَرَّقَ بَيْنَ اليَــأْسِ ، والأَمَلِ
ماكُنْتُ أَحْـسَبُ أَنَّ العِشْـقَ مَهْلَكَةٌ
حَتَّى رَشَفْـتُ الأَسَى قَيْظـاً بِمُعْتَقَلي
أَبْـغِ الرَّحـيلَ .. فَيَأْبَى أَنْ يُطــاوِعَني
عَنْ سائِرِ القَــوْمِ لا يَرْجــو سِوَى كَلَلي !!
كُلُّ التَّجــارُبِ تَحْـكي أَنَّـني وَتَـرٌ
لا الـرُّوحُ تَسْلو . وما جُرْحي بِمُنْدَمِلِ
جَهِلْـتُ يَوْماً وَقُلْتُ الوَصْـلُ أُمْنِيَتي
أَخْطَـأْتُ ساعَتَــها . يالَيْــتَ لَـمْ أَقُلِ
يازَفْـرَةَ الشَّوْقِ نامي غَيْرَ هانِئَـةٍ
فَأَبْعَدُ الوَصْلِ ما يُبْـنَى عَلَى الجَـدَلِ
دَمْعي دَفينٌ يُواري القَهْـرُ تُـرْبَتَهُ
لاتوقِظيهِ فَلَنْ يَنْصـــاعَ لِلْحِيَلِ
وامْـضي بِرَحْـلِكِ تيــهاً في مَناجِـعِهِ
ما ارتاحَ جَـفْني وَما زارَ الكَرَى مُقَــلي
ياحَــرْفَ أُغْـنِـيَتي أَسْجَى الهَــوَى مُدُني
وَمَدَّ خِرْقَتَهُ دَهْــراً عَلَى زَلَلِ
هذي الجَـريرَةُ إنِّي عِشْـتُ أَرْقُبُــهـا
فَـمُـنْذُ نَشْأَتِـهــا تُبْنَى عَلَى عَجَـلِ
ماكُنْتُ أُبْحِـرُ يَوْمـاً صَــوْبَ قِبْلَتِـهـا
لَكِـنَّهُ الـمَوْجُ لا يَأْتي عَلَى مَهَلِ
إنِّي بِلا وَطَـنٍ حَـتَّى أُريحَ بِهِ
نُحولَ جِسْمي فَقَدْ ضـــاقَتْ هُنا سُبُلي !
مَنْ يُقْـصِهِ الشَّــوْقُ يَفْـــنَى لا عَــزاءَ لَهُ
كَـمْ مُـدْنَفٍ رامَ مِنْ وَصْـلٍ وَلَـمْ يَصِـلِ ؟
الوَجْــدُ أَبْلَى قُلــوبَ النَّاسِ في مَضَضٍ
إلاَّ فُـــؤاديَ قَـدْ أَبْلاهُ بالأَجَـلِ
قَدَّمْتُ عُمْرِيَ لِلْأَحْزانِ تَجْلِدُهُ
وَرُحْتُ أَسْخَــرُ مِنْ تِحْـنانِ مُقْـتَـتِلِ
وَجِئْتُ بالْحَرْفِ قُرْبانـاً أُقَدِّمُهُ
لِأُطْفِـيءَ الثَّــأْرَ مِنْ نَوَّاحَةِ الــمُقَلِ
أَبَتْ عُبَيْـــلَةُ أَنْ تُصْــغي لِقافِيَتي
حَقَّـاً عُـبَيْـلَةُ قَدْ ثارَتْ عَلَى جُمَـــلي ؟
أَثْكَلْتِ صَوْمَـعَـــتي . يامَنْ تُحِلُّ دَمي
ياشَهْــقَةَ الجُــرْحِ لا تُبْقي عَلَى عِلَلي
غَـداةَ بَيْنِـكِ أَبْكاني الأَسَى حِـمَـمـاً
مَنْ يامُـعَــذِّبَتي يَبْكـي عَـلَى طَـلَلي ؟
قَتَّالَةُ الطَّـرْفِ زيدي بالجَـوَى وَهَناً
شاخَ القَصيدُ،وَضَلَّتْ في الهَوَى رُسُلي
نَخْــبُ الـمَنِـيَّةِ لا تَـهْفو لَهُ شَفَةٌ
كَذَلِكَ الشَّـوْقُ لايُزْجَـى لِمُنْتَحِلِ
إنْ كانَ في مَعْزِلِ العُـشَّاقِ قَتْلَـهُـمُ
فَرُدِّني الآنَ كَيْ أَحْـيا بِمُـعْـتَزَلي
مــاتَ الضَّـــميرُ فَقــومي كَيْ نُوَدِّعَــهُ
تِلْكَ النِّــهايَةُ تَـمْحـو قِصَّـــةَ الغَــزَلِ
--------------------------------------------------------
( القصيدة الثانية نُبوءاتُ المَـرايا )
خَـلِّي يَدي يَكْفينـِها قَـــيْدُ الأَسَى
فَغَداً سَيَغْدو الشَوَكَ أَطْيَبَ مَلْمَسا
وَجْـهُ الخَطيـئَةِ قَـــدْ بَدَتْ أَنْيـابُهُ
مُكَــشِّـرٌ ...... لَمَّـا تَوارَى مُبْلِــــسا
مُتَنـافِـرانِ بِزَوْرَقٍ أَوْدَى بِنا
نَحْوَ الرَدَى ، والـمَـوْجُ أَبْلَى الأَنْفُسا
والـمَـوْجُ يَسْخَرُ، والمَقاصِلُ حَوْلَنا
مُتَرَنِّحـــاتٌ .. والظَـــلامُ تَغَــطْـــرَسا
نَشَبَتْ رِياحُ اليَأَسِ تَقْتَلِعُ الرَجا
وكَأَنَّهــا الأَمْـواجُ تَطْــعَنُ أَخْــرَسا
والجُــرْحُ مَدَّ عَلَى الـمَرايا مِئْزَراً
فَتَكَـشَّـــفَتْ كُلُّ الـوجــوهِ تَأَسُّـفا
الفَجْــرُ يُعْـــلِنُ كُلَّ شَيءٍ مُبـْهَـــمٍ
وأَشارَ لي لَمَّا اسْتَبانَ ، وعَسْعَسا
بالصَـمْتِ يُخْبِرُ عَنْ ضَـبابٍ يَقْتَلِعْ
مِنَّا الجُذورَ ، ويَغْــرِسُ المُتَـدَنِّسا
لَنْ نَرْتَقي .. فالدَّرْبُ يَنْكِــرُ ظِلَّنا
والظِّلُّ يَسْخَرُ خَلْـفَنا مُتَجَسِّسا
وسَتَلْعَنُ الأَغْصـانُ رائِحَةَ الجَـوَى
حَــتَّى يَوَدَّ الغُـصـْنَ أَنْ يَتَيَـبَّـسـا
وَسَتَدْعو أَلْسِـنَةُ الدُّخـــانِ لِثَورَةٍ
لَيَصـيرَ سَيْفُ اللائِمـينَ مُقَــدَّسا
سَيَسـودُ لَيْـلٌ سَرْمَــــدِيٌ حـــالِكٌ
وَسَيَرْفُـضُ الـمُتَصابي أَنْ يَتَنَـفَّسا
وَسَيزْهَــقُ التـَّـاريخُ هَمـْـسَ لِقــائِنا
حَتَّى يَكادُ الجَـوْفُ أَنْ يَتَقـاعَسا
طافَتْ كُؤوسُ العَلْقَمـاتِ عَلَى فَمي
حَــتَّى كَرِهْــتُ مَزاقَـها المُتَجَـانِسا
تِلْكَ الأَلاعــيبُ التي أَوْدَتْ بِـنا
لَمْ تُبْقِ غَيْرَ الجُــرْحِ فيها مُؤنِسا
هيَ شارَةٌ لِلــحَـرْبِ ياسَجَّـــانَهُ
فالعُــمْــرُ وَلَّى ، والضِّــياءُ تَقَــوَّسا
كَيْفَ الرِّكابُ اسْتَوْطَنَتْ هَذي الفَلا
والقَيْظُ يَبْدو قاتــِلاً ، مُتَمَــرِّسا
ذُبِحَتْ عَلَى شَفَتي جَميعُ قَصـائِدي
لَمْ يُبْقِ للحـاءِ المُعَنَّى مَجْلِـــسا
والباءُ يَمْضـي في غَيـاهِبِ ظُلْمَـــةٍ
والـرَّاءُ بَيْنَ اثْنَيْنِ أَبْغَــضُ مَحْــبَسا
فَدَعي المَـــدينَةَ يُسْـتَـــباحُ هَـواؤها
لَنْ تُنـْجِـبَ الأَرْضَ العَقيـمَـةَ نَـرْجِــسا
--------------------------------------------------------
( القصيدة الثالثة نَوْحُ القَوافي )
مرثية إلي /
أمير الشعراء ( أحمد شوقي ) رحمَهُ الله
أَنْعــي البَلاغَـةَ بَلْ أَرْثي مَعـانيـها
وأَحْـرُفي شَجَــناً تُبْـكي مُعَــزِّيـها
ماكُلُّ مَنْ جادَ بِاللأْلاءِ فارِسُـها
حاشا لِحَرْفِيَ أَنْ يُمْحي دَياجيـها
الحَرْفُ ضاقَ مِنْ الإطْنابِ كاهِـلُهُ
إنَّ الكُؤوسَ تَهابُ اليَوْمَ ساقيــها
مَنْ يَنْظُـمُ الدُرَّ كَيْ تَرْتــاحَ قافِـيَتي ؟
مَنْ يَنْتَــقي ثَوْبَـها مِمَّا يُنافيـها ؟
الضادُ تَشْكــو لَهُ مِمَّا أَلَمَّ بِـها
هَذي الـمَعـاني كَمـا قَـدْ شِئتَ تَجْــريـها
يافارِسَ الشِعْـرِ هَلْ للشِعْـرِ مِنْ نُسُـقٍ ؟
ما للمَعــانِي وثَوْبُ اليُتْـمِ عانيـها
تاجُ الإمــارةِ قَدْ أُعْـطيتَ مَكْـرُمَةً
مَنْ للإمـــارَةِ كانَ الـــيَوْمُ يُعْطيــهـا ؟
أَضْحَكْتُـها الأَحْـــرُفَ الغَـرَّاءَ مِنْ زَمَـنٍ
فـَشـاءَ رَبُّكَ في صَـمْتٍ سَتُبْكيـهـا
هَذي الـمَنِيـَّـةُ ياشَوْقي قَـدِ احْـتَكَمَتْ
بِأَنَّ غَـيْرَكَ في عِــزٍ سَيَجْنيـها