رنين الصمت
=============
عادت
ذكرياتُ الماضى ... تجمعُ
أطراف حزنى الأبدىْ
تلملمُ
ما كانَ .. .. ما بقىَ
أنقاض ليلٍ سرمدىْ
تنفض عن أذنى
رنينُ الصمتِ
تسرق من عينى
ما بقى لها من ضىْ
تقتحم احلامى عنوةً
إيهِ أيها الظَاعِنُ
هودج السكونِ
فلا أنت ميتٌ
ولا انت حىْ
ما زلت ترتدى
حُلة الصمتِ تَلُفُكَ
إنه لبأس الزىْ
كم تظلُ
فى صومعتك ساكناً
تحتضن الحزنَ
ومن صاحب الحزنَ
يقيناً شقىْ
لم يبقَ منك
الا حطاماً ورفاتْ
آذانٌ صمٌ وعيونٌ ذابلاتْ
وجسد يصارع الهِرَمَ
وقد كان فتياً قوىْ
لَبِثْتَ أعواماً
تسكن ضريح الغيبوبةِ
تتبع أهواء المنجمينَ
تطرق أبواب العرافينَ
فلم تجد لها
بيتاً أو حىْ
ما زِلْتَ تبحثُ
عن أمنياتٍ صارت رذاذْ
تبحث عمن كانت
لك سكنى وملاذْ
اسرجت الخيانة ورَحلَتْ
فلم لا زلت
عاشقاً صادقاً وفىْ
انزع ثوب
الصادقينَ العارفينَ
فما عاد زمانك
زمان الصادقينَ
ما عاد زمانك
زمان العارفينَ
ولم يعد فيهِ
ولياً أو نبىْ
مال عمرك
للغروب فحاذر
ان تتلاشى
فى عتمةِ صمتكَ
صداً الى عدم ...
حاذر
فلم يبقَ فى دنياكَ
عشقٌ نقىْ
******