أنا التي طوّعت مَن في الغابِ أبياتي
وأنزلَت ما حلّق ، قسراً، بلا وَجَلْ
السّبعُ والضّبعُ والليثُ يخشونني
والليلُ والطّيرُ والغَيضةُ والجبَلْ
أنا التي عاينَ البُكمُ سطوري
فعلَت من حناجرهم صيحاتُ الأملْ
وأنا التي تلمّس العُميُ فُنوني
فشعَّ بريقٌ فوق ظلمتِهم، قد سدَلْ
وأنا التي من حُلوِ اللسانِ...
فاضَت حَلاوةً خوابي العسلْ
ومِن ريحي غارَ البنفسجُ
إذ من نداي تَنَدّى حتى تبلَّلْ
وجارى الصُّبحَ مُحيّايَ نَيّراً
فَوَلّى الصُّبحُ راكعاً وتسلّلْ.
........ فاديا