الشاعر سيد أبوزيد - الجنسيه. مصري

الشاعر سيد أبوزيد - الجنسيه. مصري
محل الميلاد . المنيا - محل الإقامة. المنيا
نماذج من أشعاره
------------------------------------------------
بُنٌيِ
بُنٌيِ إن وَافتنيِ المنية فلاَ تَبكِ
فَتبُكيِ كل منْ جاءَ يعَاودنيِ
فلاَ البكاءُ ولاَ النواحُ يُرجعنيِ
فالبكاءَ يُدميِ الجَوارحُ وَيظلمُنيِ
تَريثْ قَلِيلاً حتىٌ يأتينيِ
رجلٌ فَقيِرٌ ذُو لحيَةِ يُغسلنيِ
علىّ رأسهِ شَيبُ الوقارَ يُجهزنيِ
فلاٌ تكُنْ على عجل فتزعجُنيِ
إنهُ مبعوثُ الإلهِ جاء يُلبسنيِ
ثوبَ الموت وعلى الأكتاف يحملُنيِ
وهنَاك في المحراب يُقدمُنيِ
ويصلي علىٌ لعل الله يرحمُنيِ
أول صَلاتُه أمٌُ الكتابِ فَاتحةُ
ثم الصلاة علىٌ النبيِ ترفعُنيِ
الىّ عليِينَ في طهر من ذنُوبيِ
لعلّ بركب المؤمنينَ ربيِ يُلحقنيِ
وأخر التشهد في ثَانِ ركعتهاَ
ويدعو الإله بكل خَيرٍ يشملُنيِ
ثم يُسلم ويتركْ النعشَ ينطلقُ
إلى اللحدِ وهناكَ بالترابِ يُدثرُنيِ
وبعدها ارجع الىٌ الديار واستقبل
من كان في ركب النعش يُودعُنيِ
وكبل أيادي الرثاء فإنها
مُستَحِيلُ بَعد الموتْ تُرجعُنيِ
------------------------------------------------
لغة الضاد
فيها الفصاحة والبيان قضايا
تظهر الحق من اعماق مداها
يعشق التاريخ الإسلامي تكوينها
وكل الخلائق تحتمي في صباها
لغة تشتاق القلوب وتهفوا لها
ورب الكعبة جل مافيها وزكاها
حتى صدى الرجع في اذانها
وعلى رؤوس الأشهاد صدها
ينفث الغزل من حمم بركانها
والصاد والضاد تجمل أركانها
يطرب السمع عزف أوتارها
والرحيق يمطر من بنات شفاها
دواء الجروح من فم مباسمها
مرصع بالياقوت عقل حاملها
تمس العقول إذا بزغ فجرها
أو ألقت على الأوراق أنوارها
لغة الدارين في بلاغة حديثها
طلاقة لسان العرب من حروفها
ربوع الكون تفوح من شذاها
وفي القلوب يتعمق جذور هواها
أم البيان حين يعلو صوتها
في كل واد يهيم عشاقها
يتوضأ المؤمنين من احداقها
ويثمل المتيم إلهام بمحرابها
الإعراب فيها نهر لا ينضب
حتى الكتاب تشرف بأدائها
سجدت على عرش اللغات بعشقها
وفي الدنيا هبت رياح فصاحتها
تحتمل التزين في تعاريجها
حتى القمر لايحاكي جمالها
جميلة وزادها القرآن عزه
وتحمل التنوين بجيوب ثراها
طريق السالكين على دربها
ساجدين راكعين في طهرها
يتغزل الشعراء في شمسها
والكفيف في الدجى يعد نجومها
لغة شهد القاصي والداني لها
أنها لغة أيقظ القرآن بدرها
------------------------------------------------
غجرية الهوى
تاب قلبي عن هواك وعاد
يسأل هل رأيتم غجرية الهوى
مقتول من حاول إيقاف أوزارها
فارس من لم يثمل من رقصها
صنديد من يدخل أيك عشقها
عتي من يقتحم أسوار قلبها
إمرأة تنام الخمائل بشعرها
جبارة لا تقبل إلا الصبا مهرها
تسكر الزهاد برقص خصرها
تسلب الأرواح بين أحضانها
يالائمين الحياء بأفكاري مهلا
هل رأيتم في الحسن مثلها ؟
غجرية تستبيح الهوى وحدها
تزلزل قلوب الرجال بلحظها
العشق مصلوب على خصرها
والعقل مسلوب الإرادة بلمسها
يقطر الدلال شهدا من يداها
والنهود أوتار الأبصار بعزفها
تحمل شروق الأماني رأسها
وتغرب الأحزان تحت أقدامها
يهرب الكرى حين يظهر خدرها
وتهرب عقول العشاق بخمرها
فلا تلومو من ذاق يوم رضابها
أو فقد العقل على أعتاب غنجها
ولا تلومو المباسم حين تصفو
وتصب الإحساس بسفوح خدها