ما كبرنا
هل كبرنا
هل كبرنا أم نسينا يا وطنْ ؟
ربما
لم نعدْ نرضى بألعابِ الورقْ
لم نعدْ نلهو بأعوادِ الخشبْ
هل كبرنا؟
في الأغاني صرتَ أنت الأمنيةْ
في الليالي صرتَ أنت الأغنية ْ
وسهرنا كم سهرنا!!
وذرفنا الليلَ دمعا ودماءً
دون أن يبكي العربْ
ومضينا
كي نعيد َ الآن رسمكْ
كي نصوغَ الآن اسمكْ
فاحترقنا في المعاني
في الغيابِ
و انكوينا كالفراشاتِ حنينا
بين أنيابِ اللهبْ
ثم عدتَ الآن تسألْ:
هل كبرنا ؟؟
ربما
نحن حتما سوف نأتي
وبأيدينا البشارةْ
نتبع العنقاء في درب الأماني
سوف نأتي
مثل صبحٍ جاء يمحو
كل ظلمٍ
بين شمسٍ وضحاها
قد سمعنا صوتَ فجرٍ جاءَ يدْوي
فأتينا
واحترفنا لغة السيف التي علمتنا
وكتبنا سِفر مجدكْ
خالدا بين الحكايا
ثائرا طول الحقبْ
يا بلادي
ما كبرنا
ما أطلنا في الغيابِ
فاسألي التاريخَ عنا
واسألي سربَ الحمامِ
واسألي كنعانَ عنا
كم لبثنا في السفر؟؟
سنةً .لا
هي بعضٌ من ليالٍ أو أُخَرْ
يا بلادي ما كبرنا
يا بلادي أنتِ مثل الشمسِ
تكوينا عتابا
يا بلادي ،نحنُ أقسمنا وربي،
لم تغيرنا الليالي
كحدودِ العشقِ فيكِ
فارحمي قلبا مصابا
يا بلادي
ما تغيرتِ بتاتا
لم يزل بحرُك غربا
شرقُك النهر المقدسْ
دمُنا ما زال يجري
غيمُنا ما زال ينزفْ
أرأيتِ الآن حقا
أننا لا ما نسينا
أو ترانا ما كبرنا ما كبرنا